دورات ودروس وفتاوى منهج البحث - الدرس السادس

مكنون

عفا الله عنه وجميع المؤمنين
طاقم الإدارة

يمكن تحميل المحاضرة مفرغة ومنسقة من المرفقات

تفريغ المحاضرة

أولاً : خاتمة البحث

محتويات الخاتمة :
يتم فيها عرض أهم ما توصل إليه الباحث من نتائج ، فإن كان منهج الدراسة استقرائي فيذكر فيها الباحث ترجيحاته مع الدليل مختصراً إن أمكن ، وإن كانت الدراسة ميدانية فيكتب أهم ما توصل إليه من بيانات نتيجة التساؤلات التي حددها في بحثه .
ممكن أن تحتوى الخاتمة على ثلاثة فروع أو أمور :
الأول : أهم ما توصل إليه الباحث من نتائج .
الثاني : دراسات مستقبلية
الثالث : توصيات .

مثال النتائج : في بحث بعنوان (المخدرات) مثلا، أو بحث آخر بعنون (واجب الأسرة لتفادي الإدمان) مثلا ممكن أن تكون إحدى النتائج كالتالي:
1- تبين للباحثين أن تدني أو قلة مراقبة الأسرة ودعمها للأبناء في مرحلة المراهقة كان سببا في الأدمان ، وعليه فإن الإسلام فرض التربية وعهد بها إلى الأسرة والمجتع كما فصلنا في البحث .
2-وفي بحث تعاطي عقاقير رفع الدورة لإتمام الصوم ممكن أن تكون النتيجة : تبين للباحثين أنه لا يوجد مانع شرعي من رفع الدورة بتلك العقاقير لهذا السبب المشروع بالشروط التالية :
1- استشارة الطبيب في نوع العقاقير
2-
3-

مثال الدراسات القادمة : أن يقترح الباحثون ويتمنون لو كان في الوقت متسع لتبحث هذه المسألة من جوانب مختلفة ،نوع العقاقير في السوق وإيجابياتها وسلبياتها ، مثلا
مثال التوصيات : أن يوصي الباحثون المستهدفات بالدراسة أو المرأة المسلمة عموما أن الأفضل لها أن تصبر على أقدار الله من الحيض ولا تتعاطى هذه العقاقير لرفعها ، فإن أبت فلتختر الأفضل منها والأقل ضررا . والله أعلم .

ثانيا : الفرق بين المصادر والمراجع
أ-المصادر الأصلية هي أقدم ما يحوي مادة عن موضوع البحث أو مشكلة البحث أو هي الوثائق والدراسات الأولى منقولة بالرواية ، أو مكتوبة بين مؤلفين ثقات أسهموا في تطور مادة البحث ، أو تحرير مسائلة ، وتنقيح موضوعاته ، أو عاشوا الأحداث والوقائع ، أو كانوا طرفا مباشرا فيها ، أو كانوا هم الواسطة الرئيسية لنقل وجمع العلوم والمعارف السابقة للأجيال اللاحة . وصاحب كل فكرة جديدة يعد مصدرا في مجالها .
فلو كان عنوان البحث (أو مشكلة البحث) دراسة لآراء الإمام أبي حامد الغزالي في أصول الفقه :
فإن المصادر الأساسية: مؤلفاته في أصول الفقه
1- التحرير .
2- المنخول .
3- المستصفى .
4- شفاء الغليل .

ب-أما المراجع فهي المصادر الثانوية ، وهي في هذا البحث ستكون الأعمال العلمية التي قامت على دراسة هذه المؤلفات من :
1- بحوث .
2- شروح .
3- حواشي .
4- مختصرات .
إن استشهادا بالمصدر الأساسي ليختلف في قيمته اختلافاً تاماً عن الاستشهاد بالمرجع أو المصدر الثانوي ، وليس هذا تقليلاً من المصادر الثانوية ، فمعرفتها ضرورية للباحث ، فلو لم يكن من أهميتها إلا أنها توضح ، وترشد إلى المصادر الأصلية ، والثانوية كذلك لكفى. غير أنك تتعرف منها على مراجع أخرى ، ونقاط تفصيلية جميلة تضيفها إلى بحثك .

سؤال اختبار : هل يمكن أن نحسب كتاب روضة الناظر لابن قدامة مصدرا أو مرجعاً من مراجع بحث دراسة لآراء الإمام أبي حامد الغزالي ؟
الجواب /
أ-لا ، فإن روضة الناظر هو كتاب أصول الفقه المعتمد عند الحنابلة .
ب-نعم ، لأن ابن قدامة إنما اختصر المستصفى في روضة الناظر وربما زاد بعض الشروح وأضاف بعض الإضافات التي رآها تناسب المذهب الحنبلي .
ج- لا يوجد كتاب في أصول الفقه باسم روضة الناظر.
د- جميع ما سبق
هـ - لا شيء مما سبق .

ثالثًا : وسائل التعرف على المصادر والمراجع
فوائد التعرف على المصادر قبل بدء كتابة البحث :
1- يجعل الباحث على إلمام تام بكل الدراسات حوله .
2- وعلى الطريقة التي نهجها الباحثون في معالجةالموضوع .
3- وكيفية مناقشتها .
4- والنتائج التي توصلوا إليها .
5- وربما أدى الاطلاع على كل هذا إلى اقتراح جوانب أخرى أبعد وأشمل . فيكون الفرق بين بحثكم والبحوث السابقة هو اقتراح جوانب أخرى أبعد وأشمل .
6- اطمئنان الباحث من توافر المصادر من للبحث الذي يقوم به .
7- إحاطة الباحث بالدراسات والبحوث حول موضوع البحث ، وإسهامات العلماء والباحثين قبله في الموضوع ، ليبدأ من حيث انتهوا ، فيضيف إلى العلم جديدا . وإلى المكتبة مفيداً .
8- يفيد في اختيار أفضل المناهج في معالجة قضايا البحث .

الباحث الخبير ، والباحث المبتدئ .
التعرف على المصادر خبرة ، يكتسبها الباحث مع طول الممارسة ، والاشتغال بالبحوث .
أما الباحث المبتدئ فيستفيد من :
1- الموسوعات العلمية ، ودوائر المعارف الصادرة عن هيئات علمية رفيعة ، تلتزم مقاييس علمية دقيقة للنشر .
2- الدوريات والمجلات العلمية المتخصصة التي تهتم بنشر النتاج العلمي في حقل من حقول المعرفة ،ويخضع ما ينشر بها لأسلوب التحكيم العلمي .
3- البحوث والرسائل العلمية الجامعية الصادرة من جامعات عرف عنها الالتزام بالمنهج العلمي الحديث .
4- مدونات المصادر المتخصصة أمثال كتاب مفتاح السعادة لمصفى أحمد .
5- الكتب العلمية التي يهتم مؤلفوها بذكر المصادر التي اعتمدوا عليها .
6- أمناء المكتبات ، والمشرف العلمي ، ومشاورة الزملاء وطلاب البحوث ، والأساتذة ، وغيرهم .

رابعاً : التدوين والتوثيق في الحاشية ، وفي قائمة المصادر والمراجع وفي الدراسات السابقة
الاستفادة من فهارس المكتبات للتعرف على مكان الكتاب

ثم تكتبه في الحاشية هكذا مع رقم الصفحة .
الجويني ، عبد الملك بن عبد الله (ت: 478 هـ) : البرهان في أصول الفقه (ج1/ ص 23) . الطبعة الأولى (1399هـ ) . تحقيق عبد العظيم الديب .
ملاحظة : هذا ما سوف يكتب في الحاشية عند أول توثيق للمصدر أو المرجع .
لكن لو تكرر الاقتباس من نفس المصدر ، أو الاستفادة منه فلا داعي لتدوين تلك المعلومات جميعا ، بل يكفي لقب المؤلف ، وعنوان الكتاب ، أو الدورية ، ورقم الجزء إن وجد ، ثم رقم الصفحة هكذا
الجويني : البرهان (ج1/ ص 23) .

سؤال اختبار : كثير من الأحيان يجد الباحث المعلومة التي يحتاجها ، ثم ينسى أين وجدها ، وربما نقلها إلى بحثه ولم يوثقها ، فيتعب بعد ذلك حتى يجدها أو ربما لا يجدها . ماذا تفعل لتفادي هذا الأشكال ؟.
الجواب /
أ-أدون المعلومة بطريقة البطاقات التي تحدث عنها المؤلف ص 125 فما حولها .
ب-أنقلها في مكانها من بحثي موثقاً لها التوثيق اللازم .
ج-أكتبها دون توثق ، والتوثيق سهل بعد ذلك .
د- جميع ما سبق .
هـ - (أ) أو (ب) .

خامساً : الاستفادة من المصدر أو المرجع
1- إذا وجدت الإشارة إلى المعلومة أو الفائدة أنها مستفادة من مصدر آخر ، فالأصل أن تبحث عن مصدرها الأسبق . فلا تنقل قول الشافعية مثلاً من كتب الحنابلة ، وإنما ابحث عنه في كتب الشافعية . ولا تكتفي بنقله من كتاب بحث أو شرح مثلاً . فإذا قال : (قال الشافعي أو ذهب الشافعي) فإن استطعت أن تحصل على قول الشافعي في كتاب الأم أو الرسالة أو مسند الشافعي أو غيره فلا ترض بما دون النجوم .
2- قبل أن تنقلها وتستفيد منها لا بد أن تمررها على مبضع النقد والتمحيص . فلا تنقلها إلاّ مع دليلها ، وهذا الذي أكد عليه الأئمة جميعا والعلماء الربانيون.
3- وربما هناك من يردّ هذا الدليل ، فتحتاج إلى المناقشة والترجيح .
4- أما إذا كان الكلام أصبح قاعدة ، فذكرته دون توثيق فلا بأس ، مثل استدلالك بقاعدة (اليقين لا يزول بالشك) ، أو قاعدة (ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ) ، ولو وثقتها فلا بأس فقلت : قاعدة فقهية ، انظر الشافعي : الرسالة (ص؟؟ ) .

سؤال اختبار : ما الفرق بين السرقة العلمية والاقتباس ، والاستشهاد؟ .
الجواب /
أ-السرقة هي استلال النص الأصلي دون الإشارة إلى المصدر الذي المصدر الذي تم الأخذ منه .
ب-الاقتباس هو الاستشهاد بفقرة أو مجمووعة فقرات من كتاب أو دراسة أو مقالة أو بحث مع ذكر مصدر تلك الفقرات وتوثيقها في الحاشية أو في قائمة التوثيقات
ج- إعادة صياغة الفقرات بدون ذكر المصدر الأصلي تعتبر سرقة أيضا .
د- جميع ما سبق
هـ - لا شيء مما سبق .

سادساً : مناهج البحث
إذا كان "
1-كلمة (المنهج) تعني الطريق أو المسلك الذي يتّبعه الباحث أثناء مسيره في خطوات بحثه،
2-تليها كلمة (البحث) ومعناها الطلب والتقصي أثناء محاولة اسكتشاف شيء غامض أو إيجاد شيء مفقود، كما سبق
3-وكلمة (العلمي) تشير إلى الدراية الممنهجة، وإدراك الحقائق، ودراسة وتحليل الروابط بينها بوسائل موثوقة وبأسلوب عملي منظم.
فإن : منهج البحث العلمي هو : عملية منظمة لتقصي الحقائق والفرضيات عن طريق اتباع أحد أو مجموعة من المناهج المعتمدة، التي توصل الباحث لنتائج تؤكد صحة الحقائق وتَقيس مدى قابليتها للتطبيق، أو تُثبت الفرضيات، أو تنفيها، أو تعدلها .
أولا ً: المنهج الاستقرائي : فإنّ ذلك يعني جمع المعلومات والوصول إلى النتائج باستخدام الملاحظة . فأنت حينما تقول مثلا : لم تأت كلمة (قرء) في القرآن إلا مرة ، فهذا يعني أنك بحثت في جميع القرآن فلم تجدها إلا مرة . وهذا يسمى الاستقراء الكامل .
مثال1 : قاعدة (اليقين لا يزول بالشك) فقد استقرأ العلماء نصوص الشريعة فوجدوا عدم الالتفات إلى الشك في حال اليقين ، فلو كنت متأكدا أنك متوضئ ثم شككت هل أحدثت أو لا ، فإن يقينك بوضوئك لا يزيله شكك في انتقاضه .
وهناك الاستقراء الناقص ، بأن ينتخب مجموعة من جزيئات الموضوع المبحوث ويختبرها ثم يعمم النتيجة .
كأن توزع استبيان على طلبة 20 مدرسة تسأل عن طريقة استذكارهم ثم تعمم النتيجة
مثال 2 : حجية قول الصحابي عند الإمام الشافعي ؟
أذهب إلى المصادر التي ساق فيها الشافعي رحمه الله قول الصحابي ، ثم أنظر هل احتج به هنا أم لم يحتج به ؟ ثم أحصر هذا كله ، وتتوصل إلى قاعدة ، ويمكن هذه القاعدة لها استثناءات ، أو شروط . فمن خلال الاستقراء التام لهذه الجزئيات الكتيرة توصلت إلى القاعدة. الإمام يستدل بذلك .مثال آخر : عمل أهل المدينة عند الإمام مالك : فاستقرئ ذلك من كتب المالكية .

ثانياً : المنهج الاستنباطي ، أو الاستدلالي (التحليلي)
عكس المنهج الاستقرائي الذي كان من البسيط إلى المركب ، المنهج التحليلي الاستنباطي العكس : الانطلاق من المركب إلى البسيط ، من القاعدة إلى الأفراد والجزئيات ، من المقدمة الكبرى الثابتة المعروفة إلى المقدمة الصغرى التي هي الجزئية محل البحث للوصول بعد ذلك إلى حل المشكلة .
ومن ذلك تنزيل الأصول والقواعد الفقهية على الجزئيات من خلال تحليلها .
مثال : لو أردت مثلا أن أدرس الإجارة المنتهية بالتمليك، فأستخدم المنهج الاستنباطي التحليلي. فأدرس الإجارة بشروطها ، ثم أدرس التمليك وشروطه، ثم أنزلهما على هذا المنتج الجديد، وهل يمكن أن يجتمع العقدان في آن، أم لا بد من فصل العقدين في هذه الصفقة، ثم أدرس كيفية فصل عقد الإجارة عن عقد التمليك في هذه الصفقة لتكون شرعية .
وأحيانا الموضوع الواحد قد يشترك فيه أكثر من منهج .
ويتلخص في عمليات ثلاث :
1- الإجارة .
2-التمليك
3-هل يمكن أن يجتمع العقدان أم لا ؟

سؤال اختيار : اقرأ مسألة الإجارة المنتهية بالتلميك في موقع الألوكة ، وبين أي الصور التالية غير جائزة ؟
الجواب /
أ- متى ما تم الفصل بين العقدين . فلا تجري أحكامها على العين بوقت واحد .
ب-أن يتم العقد من البداية على أنه عقد بيع ، للمشتري غنمه وعليه غرمه ، ويشترط عليه عدم نقل الملكية لاسم المشتري إلاّ بعد الانتهاء من سداد الأقساط .
ج-أن تنتقل ملكيته للمشتري ، له غنمه وعليه غرمه مع رهن العين واشتراط عدم التصرف بالمبيع حتى يؤدي كامل الثمن .
د-إذا كانت أحكام الإجارة وأحكام الملك تسري على العين في وقت واحد .
هـ - جميع ما سبق .

ثالثاً : المنهج التاريخي
المنهج التاريخي : تتبع الماضي لفهم الحاضر .
فلو أردت مثلا أن أدرس مدرسة الكوفة في النحو ،
المرحلة الأولى : أتتبع نشأة الظاهرة وتتطور هذه الظاهرة ؛ من هم المؤسسون لمدرسة الكوفة ، كيف تطورت هذه المدرسة ، من هم أبزر رجالاتها .
المرحلة الثانية : ثم أدرس ظرفها التاريخي : لم كانت هذه المدرسة بهذا الشكل في ذلك الزمان . ما أبرز المؤثرات عليها ؟ ما طبيعة الخلاف بين الكوفيين والبصريين على مسائل النحو ؟
المرحلة الثالثة : ما تأثيرها على الواقع ؟ ما هو أثر خلاف الكوفيين والبصريين على النحو الذي وصلنا ؟
وهذا يختلف عن دراسة ظاهرة تاريخية مثل (تأثير حج الخراسانيين في اقتصاد العراق) أو في ديمغرافية العراق. هذه المسألة قد أبحثها بالمنهج الاستقرائي ، أو الاستنباطي التحليلي .
أيضا قراءة المنهج التاريخي يساعد على قراءة نص المخطوطات وغيرها من الأعمال كما أرادها المؤلف .
أيضا ممكن استخدام المنهج التاريخي في تفسير انتشار المذاهب الفقهية مثلا في منطقة جغرافية معينة .
ونقل المصنف العبارة التالية : فالشيء الأساسي ، والذي ينبغي أن نحفظه دائماً في عقولنا هو أن الدراسة والبحث ليست مجرد تجميع البيانات ، والمعلومات ، والحقائق . . ولكن تفسير الباحث لهذه الحقائق ، وبيان معانيها ، ووضعها في أطار منطقي مفيد ، هو الذي يميز التفكير العلمي عن سواه . فالبحث يتطلب الفكر .. . ومن هنا التفكير الذي يتضمنه البحث هو ما يسمى بالتفكير العلمي النقدي Critical Thinking ص 22
رابعاً : المنهج الوصفي : يقوم على تجميع الحقائق والمعلومات ومقارنتها وتحليلها وتفسيرها للوصول إلى تعميمات مقبولة . قد تتداخل معه بعض المناهج ، ولكنه منهج قائم بذاته .
مثاله : وصف منهج الاستدلال بقول الصحابي عند الإمام الشافعي . فلا أريد أن أضيف له أدلة جديدة وأنما أصف ظاهرة معينة .
مثال آخر : اتجاهات الفقهاء في علة الربا، فيمكن أن أستعمل المنهج الوصفي، أو معه الاستقرائي ، فأقول : الفقهاء اتجهوا في تحديد علة الربا إلى اتجاهين ، الاتجاه الأول ينقسم إلى ثلاثة أقسام ، والاتجاه الثاني ينقسم إلى قسمين . وهكذا . ثم بعد ذلك أتأكد أن هذا الوصف أو هذا الاستقراء ينطبق على سائر الجزيات .
خامسا : المنهج التجريبي: يقوم على أربعة مراحل، المرحلة الأولى: مرحلة الملاحظة، أن يلاحظ الباحث ظاهرة معينة ، ويفترض لها حالة معنية .
المرحلة الثانية: مرحلة التجربة، هذه التجربة قد أتوصل بها إلى أن هذا الفرض ليس صحيحا، فأفترض فرضا آخر، وهكذا. حتى أتوصل إلى الفرض الصحيح. فإذا توصلت إلى الفرض الصحيح أنتقبل إلى الحالة الرابعة وهي القانون، أو التعميم. أن أجعل هذه النتيجة قانونا .
مثال : هل تؤثر حرارة المناخ على زراعة اللوز؟ فبدايتها ملاحظة أن شجرة اللوز لما تعرضت لحرارة معينة لم تثمر. فأفترض أن المؤثر الحرارة مثلا. فأجرب زراعتها في بلاد حارة، وبلاد باردة، ثم إذا توصلت لنيتجة سواء بالنفي أو بالإثبات أعممها وأجعلها قانونا .
مثال 2 : هل توثر (برامج التواصل) على الأطفال أو حتى الكبار . فأضع فرضية أنها تؤثر ثم أقوم بعدة تجارب على عينات ، فإذا توصلت لنيجة أعممها وأجعلها قانونا أو التعميم .
مثال 3 : هل يمكن أن يؤثر مزاج الفقيه في فتواه . طويل البال أو حاد المزاج. فأكثر من الملاخظة والتجارب ثم أتوصل إلى قانون أنه يؤثر أو لا يؤثر .
في العلوم التطبيقية يستعمل هذه المنهج بكثرة .
لكن هناك جدل في العلوم الإنسانية بوجه عام والعلوم الشرعية أيضا في مدى إمكانية استخدام هذا المنهج . لأن العلوم الإنسانية ليس فيها مقاييس نوعية لما يمر به الإنسان من تقلبات مزاجية كالغضب وغير ذلك . القراءة .

سادسا : المنهج المقارن ، كأن أقارن بين الشريعة والقانون في أحكام الأسرة . ومثل كتاب ابن رشد (بداية المجتهد) في المقارنة بين المذاهب الأربعة

سابعاً : المنهج التوثيقي :
تعريفه : هو طريقة بحث ، تهدف إلى تقديم حقائق التراث ، جمعا ، أو تحقيقا ، أو تأريخا .
قهذا المنهج التحقيقي يجمع ثلاث معاني :
1- الجمع : هو جمع أطراف جسم علمي متناثر في أحشاء التراث وإعادة تركيبها تركيبا علميا مناسبا .
2- التوثيق، ولا بد قبل توثيق المادة من تصنيفها ، أي توزيعها إلى أبواب ، وفصول . . ، ثم نوثق كل معلومة من أي الكتب استقيناها .
كما أنه في التوثيق نستفيد من منهج المحدثين في التجريج ، ومنهج الأصوليين في التعادل والترجيح .
3- أما التأريخ ، فالمقصود به رد بعض الوقائع إلى زمانها ، فلو كنا ندرس علم من علوم أصول الفقه ، فندرس كيف كانت دراسته في القرن الأول ، ثم الثاني الهجدري . . إلى غير ذلك .
ومن أجمل ما جمع بهذه الطريقة ما قام به باحث اسمه أحمد العمراني من جمع تفسير سعيد بن جبير . وكذا فعله قلعه جي من جمع فقه ابن عباس ، وفقه ابن عمر ، وابن مسعود . . والشيخ الدكتور هاشم جميل جمع فقه سعيد بن المسيب في بحثه للدكتوراه وغيرهم. فهذا المنهج جمع وتوثيق .

سؤال اختبار : نظرية العقد : العلماء لم يتكلموا على نظرية العقد ، وإنما تكلموا على عقد البيع ، عقد الوكالة ، عقد السلم ، عقد الإجارة ، الاستصناع ، الحوالة وغيرها ، فكيف صاغها العلماء المعاصرون على شكل نظرية؟
الجواب /
أ-من خلال تتبع وتصفح هذه العقود . أركان البيع ، شروط البيع ، هل هناك شروط مشتركة بين العقود بشكل عام ؟ فمن خلال استقراء العقود والنظر في شروطها واستثناءاتها وما إلى ذلك استطاعوا صياغة نظرية كلية .
ب-النظرية تصاغ من خلال الاستقراء . من البسيط إلى المركب .
ج-النظرية تصاغ بالمنهج الاستنباطي اللتحليلي الانطلاق من المركب إلى البسيط .
د- جميع ما سبق .
هـ- (أ) ، و (ب) .

ثامناً : المنهج الحواري
التعريف : يقصد بالمنهج الحواري العملية العلمية المبنية على الأخذ والعطاء ، أو التقابل والتناظر بين قضيتين أو أكثر . كما أن الدراسات المقارنة تدخل في هذا المنهج الحواري .
فهذا المنهج يتجلى في ثلاث صور :
الصورة الأولى : طريقة المقارنة ، والدراسات المقارنة هي التي تبحث عن الوفاق والاختلاف بين قضيتين أو علمين ، ونحو ذلك ، مع تفسير ذلك وتعليله . وبناء عليه فإنه لا بد من الاشتراك في قضية بين الأمرين المقارنين ، فلا يمكن أن تقارن بين القياس عند المحدثين والأصوليين ، لعدم وجود الأساس الذي تبنى عليه وجوه المقارنة إذ لا يوجد قياس عند المحدثين . واقرأوا كتابي حقوق الزوجين والأبوين والأبناء في الشريعة مقارنة بقانون الأحوال الشخصية العاماني
وقد أثنى بعض المصنفين على كتاب بداية المجتهد والذي هو كتاب فقهي يحتوي على الفقه المقارن وقد ألفه الفيلسوف المالكي ابن رشد الحفيد، ويُعتبر من أفضل الكتب التي اشتملت على بيان أسباب الاختلاف بين العلماء في كل مسألة .
قال ابن رشد في مقدمة كتابه : فإن غرضي في هذا الكتاب أن أثبت فيه لنفسي على جهة التذكرة من مسائل الأحكام المتفق عليها والمختلف فيها بأدلتها، والتنبيه على نكت الخلاف فيها ما يجري مجرى الأصول والقواعد لما عسى أن يرد على المسائل المنطوق بها في الشرع أو تتعلق بالمنطوق به تعلقا قريبا، وهي المسائل التي وقع الاتفاق عليها أو اشتهر الخلاف فيها بين الفقهاء الإسلاميين من لدن الصحابة رضي الله عنهم إلى أن فشا التقليد.
الصورة الثانية : الطريقة الوظيفية .
الصورة الثالة : الطريقة الجدلية . والمقصود منها النقض والرفض لأفكار الخصم ، كما فعل ابن تيمية في (نقض المنطق) .
اقرأوا ذلك كله في مثل كتاب (أبجديات البحث العلمي في العلوم الشرعية لفريد الأنصاري
سابعاً : تنظيم قائمة المصادر والمراجع
تحتوي هذه القائمة عادة على كل المصادر والمراجع التي استفاد منها الباحث دراسته ، وهي تختلف عن القائمة التي كتبها الباحث في خطة البحث ، فتلك كانت مجرد خطوة أولى في سبيل الإعداد للبحث
يأخذ تنظيم قائمة المراجع طرقا عديدة :
1- الترتيب الهجائي لأسماء المؤلفين مبدوءا باسم الشهرة أو اللقب .
2- الترتيب الزمني حسب تواريخ النشر .
3- الترتيب المصنف حسب الموضوعات ، التفسير ، الحديث ، كتب الفقه وأصوله . كتب اللغة . إلى غير ذلك
يقرأ ص. 195

سؤال اختبار : ما الفرق بين الإشارة للمصادر والمراجع في الحاشية ، وبينها في قائمة المصادر والمراجع ؟
الجواب /
أ- لا يوجد فرق .
ب-في الحاشية تكتب المرجع والمؤلف ورقم الجزء الصفحة فقط ، بينما في قائمة المصادر والمراجع تكتب كل المعلومات من سنة الطباعة والمحقق وغيرها ، ولا حاجة للجزء والصفحة.
ج-قائمة المصادر والمراجع يكتب فيها كل المصادر والمراجع حتى لو لم يقتبس منها نصا في البحث وإنما استفيد منها في هضم الموضوع ، ومعرفة مصادر أو مراجع أخرى .
د-جميع ما سبق
هـ - (ب) و (ج) .

مثال لقائمة المصادر والمراجع
1- آل تميمة : أبو البركات عبد السلام بن تيمية (ت : 652) ، وولده أبو المحاسن عبد الحليم بن عبد السلام (ت:682)، وحفيده أبو العباس أحم بن عبد الحليم بن عبد السلام (ت: 728) : المسودة في أصول الفقه ، دار الفضيلة للنشر والتوزيع الرياض ، الطبعة الأولى (422هـ ، 200م) ، تحقيق د. أحمد بن إبراهيم بن عباس الدروي .
2- آل محمود : الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود :
أ-جواز الإحرام من جدة لركاب الطائرات والسفن البحرية . مطبوع مجلة مجمع الفقه الإسلامي ، الدورة الثالثة (1408هـ ، 1987م) .
ب-جواز الإحرام من جدة لركاب الطائرات والسفن البحرية ، مطابع قطر الدوحة .
ج- الحكم الجامعة لشتى العلوم النافعة ، طبع على نفقة المؤلف ، (د.ت) .
3- الآمدي ، الإمام علي بن محمد (ت: 631) هـ ) : الأحكام ، دار الكتاب العربي ، بيروت ، الطبعة الثانية (1406هـ ، 1986) .
4- الحطاب ، محمد بن عبد الرحمن المكي (ت:954 هـ) : مواهب الجليل بشرح مختصر الخليل . الطبعة الأولى . مصر . مطبعة السعادة 1328هـ .
لقب المؤلف أو اسم الشهرة هو المفتاح لدى الرجوع إلى قائمة المصادر ، التي تأتي عادة بعد الانتهاء من فصول الرسالة ، والتي تمكن القارئ أن يجد معلومات وافية عن المصدر المقتبس منه .
راجع ص 146 قائمة المصادر
• في الدراسات الشرعية وغيرها ، لابد من اعتماد منهج معين من هذه المناهج أو غيرها ، يبنى عليه البحث ويطبع بطابعه ، ثم بعد ذلك لك أن تستفيد من المناهج الأخرى إن احتجت لذلك .

سؤال اختبار : كيف أناقش قول كبار العلماء ؟
الجواب / (انظر فتوى ابن باز في طلاق الحائض والنفساء)
أ‌- يكفي أن أستدل على فساده من قولي .
ب‌- من الأدب أن أناقش قول كبار العلماء بقول كبار العلماء
ج- لا ينبغي مناقشة قول كبار العلماء .
د- جميع ما سبق
هـ - لا شيء مما سبق .

الواجب السادس /
اكتبوا خاتمة البحث ، لمن أكمل بحثة .
ومن لم يكمل فعليه
الواجب الأول : المقدمة (خطة البحث)
الواجب الثاني : المطلب أو المبحث الأول
الواجب الثالث : المطلب أو المبحث الثاني
الواجب الرابع : المطلب أو المبحث الثالث
الواجب الخامس : . . .
الواجب السادس : خاتمة البحث
 

المرفقات

عودة
أعلى