وأسْندْتَ ظهرك للبوح
وانسدل الوجدُ
رُحتَ تسافرُ
في غُرفة من ضياء
ترقرق في جانحيها الألم
تشرنقت بالصبر
يمتصك الوجع المستديم
وأسلمك الآن للطهر
جئت ويقطر بين يراعتكَ
المستهامة أرْيُ الكتابة
نحن اللذاذات منذ سنين الكبار
نسينا مذاقاتها بالكتب
تُراك منحت مذاقاً إلي الصبر
أم أنّه الصبر أسدى إليك المذاق
أم أنتما وَهَجَان
أثارا الصبابات
في لحظة من عناق
أراه ارتضاك رفيقاً إلى البوح
في زمن عزّ فيه الرفاق
هنيئاً لك الصبر
لا ، بل هنيئاً إلى الصبر أنت
طوّقت في عرصات العناء
وكابرت حتى نجوت
وقفت على دكة من أمان عراض
* * *
وتنبلج الآن شمس الأماني وتأفل
وتأخذ جذوتها ثم تأفل
وحين تلمست طوقك
عادت إليك يفاعةُ تلك الرؤى
وقعت على كنزك الآن
أُبْتَ بهذا العناء الجميل
تنقلت من لفحات الهجير
إلى دوحة قد كساها الخريف يبابا
ولمّا تطلّبتَ فيء العناء
واسْتَهَمَتْ فيك أفياء هذي الحياة
ضَنّتْ إليك بـــ (وارفها )
ثم ألقت إليك بفيء اليراعة
ها أنت في فيئها تستريح
وحيرتك الآن تنمو وتخبو
فما أعجب الزمن الآن
صار الكريمَ الشحيحُ
وأنت تسافر منذ الصباح
وحتى الصباح
فلا الليل أيقظ فيك القنوط
ولا الأمنيات بمهجتك المجتلاة
ترضّت لتسلم جذوتها للرياح
(محمد )
يختلج الآن عينيك حلم ويأس
وتزدرد اللوعة الآثمة
وجيش المرارات يزحف نحوي ونحوك
يقتلع الآن وجه الضياء
يمور ويغلي
وأنت تناسيت سطوتها
واحتملت عناء التبسم عند الشدائد
وحدك
* * *
وكيف اهتديت إلى
أن هذي الجراح
تلاشى على نتفة
من أمل
وأذكرك الآن
مبتسماً منذ عهد الطفولة
وحين التقيتك
ألفيت بسمتك
الآن خضراء
تشبه نخلة أجدادنا في ( الجزيرة )
تغيّر وجه التراب
عليها
وأنكرها الماء
أشرقها بالملوحة حتى العراجين
وهذي هي الآن
مثلك مترعة
بالضياء
وارت شكايتها
واستراحت إلى
الصبر والصمت
ثم اكتفت
بالعطاء
وانسدل الوجدُ
رُحتَ تسافرُ
في غُرفة من ضياء
ترقرق في جانحيها الألم
تشرنقت بالصبر
يمتصك الوجع المستديم
وأسلمك الآن للطهر
جئت ويقطر بين يراعتكَ
المستهامة أرْيُ الكتابة
نحن اللذاذات منذ سنين الكبار
نسينا مذاقاتها بالكتب
تُراك منحت مذاقاً إلي الصبر
أم أنّه الصبر أسدى إليك المذاق
أم أنتما وَهَجَان
أثارا الصبابات
في لحظة من عناق
أراه ارتضاك رفيقاً إلى البوح
في زمن عزّ فيه الرفاق
هنيئاً لك الصبر
لا ، بل هنيئاً إلى الصبر أنت
طوّقت في عرصات العناء
وكابرت حتى نجوت
وقفت على دكة من أمان عراض
* * *
وتنبلج الآن شمس الأماني وتأفل
وتأخذ جذوتها ثم تأفل
وحين تلمست طوقك
عادت إليك يفاعةُ تلك الرؤى
وقعت على كنزك الآن
أُبْتَ بهذا العناء الجميل
تنقلت من لفحات الهجير
إلى دوحة قد كساها الخريف يبابا
ولمّا تطلّبتَ فيء العناء
واسْتَهَمَتْ فيك أفياء هذي الحياة
ضَنّتْ إليك بـــ (وارفها )
ثم ألقت إليك بفيء اليراعة
ها أنت في فيئها تستريح
وحيرتك الآن تنمو وتخبو
فما أعجب الزمن الآن
صار الكريمَ الشحيحُ
وأنت تسافر منذ الصباح
وحتى الصباح
فلا الليل أيقظ فيك القنوط
ولا الأمنيات بمهجتك المجتلاة
ترضّت لتسلم جذوتها للرياح
(محمد )
يختلج الآن عينيك حلم ويأس
وتزدرد اللوعة الآثمة
وجيش المرارات يزحف نحوي ونحوك
يقتلع الآن وجه الضياء
يمور ويغلي
وأنت تناسيت سطوتها
واحتملت عناء التبسم عند الشدائد
وحدك
* * *
وكيف اهتديت إلى
أن هذي الجراح
تلاشى على نتفة
من أمل
وأذكرك الآن
مبتسماً منذ عهد الطفولة
وحين التقيتك
ألفيت بسمتك
الآن خضراء
تشبه نخلة أجدادنا في ( الجزيرة )
تغيّر وجه التراب
عليها
وأنكرها الماء
أشرقها بالملوحة حتى العراجين
وهذي هي الآن
مثلك مترعة
بالضياء
وارت شكايتها
واستراحت إلى
الصبر والصمت
ثم اكتفت
بالعطاء