دورات ودروس وفتاوى تيسير مصطلح الحديث - الدرس السادس

مكنون

عفا الله عنه وجميع المؤمنين
طاقم الإدارة

المحاضرة مسموعة

يمكن تحميل المحاضرة مفرغة ومنسقة من المرفقات

تفريغ المحاضرة

الرواية وآدابها وكيفية ضبطها

كيفية ضبط الرواية وطرق تحملها :
- كيفية سماع الحديث وتحمله وصفة ضبطه
- طرق التحمل ، وصيغ الأداء
- كتابة الحديث وضبطه والتصنيف فيه
- صفة رواية الحديث

المقصود بكيفية سماع الحديث :
بيان ما ينبغي وما يشترط فيمن يريد سماع الحديث من الشيوخ سماع رواية وتحمل ليؤديه فيما بعد لغيره ، وذلك مثل اشراط سن معينة وجوبا أو استحبابا ترط
والمقصود بتحمله : بيان طرق أخذه وتلقيه عن الشيوخ ، والمراد بضبطه : أي كيف يضبط الطالب ما تلقاه من الحديث ضبطا يؤهله لأن يرويه لغيره على كر يطمأن إليه .

سؤال اختبار : هل يشترط الإسلام والبلوغ لتحمل الحديث ؟
الجواب /
أ-نعم فلا بد أن يكون متلقي الحديث بالغا عاقلا أو مكلفا .
ب- الصحيح لا يشترط البلوغ لتحمل الحديث ؛ لأن المسلمين قبلوا رواية صغار الصحابة كالحسن وابن عباس ومحمود بن لبيد وغيرهم .
ج- لا بد من التمييز لغيرالبالغ .
د- (أ) ، و (ب)
هـ - (ب) ، (ج).

سؤال اختبار: (ص58) رتب طرق التحمل وصيغ الأداء حسب الأهمية
1- السماع من لفظ الشيخ ، بأن يقرأ الشيخ من حفظه أو كتابه ، ويسمع الطالب مع أو من غير الكتابة .
2-القراءة على الشيخ ، أن يقرآ الطالب ، والشيخ يسمع ، سواء قرأ الطالب أو غيره ، ويسميه أكثر المحدثيه (عرضاً) .
3-الإجازة : الأذن بالرواية لفظا أو كتابة ، "أجزتك أن تروي عني صحيح البخاري" .
4-المناولة : وهي نوعان ، الأول أن يدفع الشيخ للطالب كتابه للطالب مقرونا بالإجازة "هذا روايتي عن فلان فاروه عني "
الثاني : غير مقرون بالإجازة ويقتصر على "هذا سماعي".
5-الكتابة : أن يكتب الشيخ مسموعاته لحاضر أو غائب .
الجواب /
أ-الترتيب صحيح أعلى أنواع الإجازة السماع من الشيخ ، والكتابة هنا أدناها .
ب-الكتابة أعلاها ، والسماع أدناها .
ج- الإجازة هي الأعلى
د-جميع ما سبق
هـ - لا شيء ما سبق .

سؤال اختبار : ماذا تعرف عن الإعلام ، والوصية ، والوجادة .
الجواب /
أ-الإعلام أن يخبر الشيخ أن هذا الحديث أو الكتاب سماعه
ب-الوصية أن يوصي الشيخ عند سفره أو موته لشخص برواية كتابه ،
ج-الوجادة أن يجد الطالب أحاديث بخط شيخه.
د-عكس (أ) ، و (ج) .
هـ- لا شيء مما سبق .

كتابة الحديث وضبطه والتصنيف فيه
حكم كتابة الحديث ؟
اختلف السلف من الصحابة والتابعين في كتابة الحديث على أقوال :
القول الأول : مكروه ، وهو اختيار ابن عمر وابن مسعود وزيد ابن ثابت .
القول الثاني : مباح ، فقد كان عبد الله بن عمرو يكتب ، وهو اخيار أنس وأكثر الصحابة ، وعمر بن عبد العزيز .
ثم أجمعوا بعد ذلك على الجواز ، ولو لم يدون الحديث في الكتب لضاع في الأعصار المتأخرة لا سيما في عصرنا .

سؤال اختبار : ما سبب اختلاف الصحابة في كتابة الحديث ؟
الجواب /
أ-سبب الاختلاف وجود أحاديث متعارضة .
ب-سبب الاختلاف ما رواه مسلم عن عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا تَكْتُبُوا عَنِّي، وَمَنْ كَتَبَ عَنِّي ‌غَيْرَ ‌الْقُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ . مسلم(3004)
ج- سبب الاختلاف حديث البخاري ‌اكْتُبُوا ‌لِأَبِي فُلَانٍ ، وفي رواية اكتبوا لأبي شاة رواه البخاري (112) ومسلم، والاذن لعبد الله بن عمرو.
د- جميع ما سبق
هـ - لا شيء مما سبق .

سؤال اختبار : أخذنا في المحاضرة الثانية أنه إذا تعارض حديثان أو نصان فيجب الجمع إن أمكن الجمع ، وإلا فنبحث إن كان أحدهما ناسخا ، وإلا الترجيح بأحد المرجحات أو التوقف . فبأيها عمل العلماء في أحاديث أو نصوص كتابة الحديث ؟
الجواب /
أ-جمعوا بينها أن النهي خاص بوقت نزول القرآن خشية التباسه بغيره، والإذن في غير ذلك ، ضيق لبعض الأفراد ، وبعض الحالات.
ب- حديث (اكتبوا لأبي شاه ناسخ) لحديث (لا تكتبوا عني غير القرآن) لأنه كان يوم فتح مكة .
ج-رجحوا حديث اكتبوا لأبي شاة لأنه في الصحيحين .
د-(أ) ، و (ب) . هـ - لا شيء مما سبق ، بل توقفوا .

سؤال اختبار : أي هذه العبارات صحيحة في الجوامع ، والمسانيد ، والسنن ، والمعاجم ، والعلل ؟
الجواب /
أ-الجامع مثل جامع البخاري ، كل كتاب جمع فيه صاحبة كل الأبواب من العقائد والعبادات والمعاملات والسير والمناقب وغيرها .
ب-المسند كل كتاب جُمع فيه مرويات كل صحابي على حدة مثل مسند الإمام أحمد .
ج- السنن هي الكتب المصنفة على أبواب الفقه ، ولا يوجد فيها ما يتعلق بالعقائد والسير والمناقب وما إلى ذلك .
د-المعجم كل كتاب جمع فيه مؤلفه الحديث مرتبا على أسماء شيوخه علي ترتيب حروف الهجاء غالبا. كتب العلل هي المشتملة على الأحاديث المعلولة . هـ- جميع ما سبق .

سؤال اختبار : ماذا تعرف عن ابن لهيعة ؟ ص 171
الجواب /
أ-ثقة ، كان من المشددين الذين ذهبوا إلى أنه لا حجة إلا فيما روى الراوي من حفظه .
ب-عبد الله بن لهيعة من المتساهلين ، روى من نسخ غير مقابلة بأصولها .
ج- من المعتدلين وهم الجمهور د- جميع ما سبق . هـ - (أ) ، و (ب) .

سؤال اختبار : ما الفرق بين الحديث الغريب ، وغريب الحديث ؟
الجواب /
أ-غريب الحديث هو ما ينفرد بروايته واحد ، ولو في بعض طبقاته والحديث الغريب .
ب-غريب الحديث ما وقع في متن الحديث من لفظة غامضة ، والحديث الغريب غير ذلك .
ج-الحديث الغريب هو ما ينفرد بروايته واحد ، ولو في بعض طبقاته وغريب الحديث غير ذلك .
د-(أ) و (ب) .
هـ - (ب) ، و (ج) .

سؤال اختبار: اكتب مصنفا في غريب الحديث ؟
الجواب /
أ-النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير . ب-الدر النثير للسيوطي
ج-مستدرك الحاكم . د- (أ) ، و (ب) . هـ- (ب) و (ج) .

آداب الرواية
آداب المحدث ، وآداب طالب الحديث
آداب المحدث: ينبغي على المحدث أن يتحلى بالأخلاق ومحاسن الشيم، ويكون مثالاً، مطبقا لما يعلمه الناس
وأبرز هذه الشيم :
1-تصحيح النية وإخلاصها ، وتطهير القبل من أغراض الدنيا كحب الرئاسة أو الشهرة .
2- أن يكون أكبر همة نشر الحديث والتبليغ عن النبي صلى الله عليه وسلم مبتغيا حزيل الأجر لقوله صلى الله عليه وسلم :‌نَضَّرَ ‌الله ‌امرَأً سَمِعَ منَّا حديثاً فحفِظَه حتىِ يُبَلَّغَهُ، فَرُبَّ حامِلِ فقهٍ إلى مَن هو أفقَهُ منه، ورُبَّ حاملِ فقهٍ ليس بفقيهٍ" . أبو داود والترمذي وغيرهما .

سؤال اختبار : أي من هذه الأمور التالية تعتبر من آداب المحدث ، وأيها مما يستحب فعله إذا أراد حضور مجلس الإملاء ؟
1-أن لا يحدث بحضرة من هو أولى منه لسنة أو علمه . 2- أن يتطهر ويتطيب ويسرح لحيته .
3-أن يجلس متمكنا بوقار وهيبة تعظيما لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. 4- أن لا يمتنع عن تحديث أحد لكونه غير صحيح النية . 5-أن يعقد مجلسا لأملاء الحديث وتعليمه إذا كان أهلا لذلك .
الجواب /
أ‌- (1) ، (2) ، (3) آداب ، بينما الباقي مستحبات . ب-(1) ، (4) آدب ، والباقي مستحبات .
ج- (1) ، (4) ، (5) آداب ، والباقي مستحبات د- جميعها آداب
هـ- جميعها مما يستحب فعله إذا أراد حضور مجلس الإملاء .

سؤال اختبار : أي هذه الآداب مما يشترك فيها المحدث وطالب الحديث، وأيها ينفرد بها الطالب؟
1- تصحيح النية والإخلاص لله تعالى . 2-أن يسأل الله تعالى التوفيق والسداد والتيسير والإعانه على ضبطه الحديث وفهمه . 3-أن ينصرف إليه بكليته ،ويفرغ جهده في تحصيله .
4-الحذر من أن يكون الغرض من تعلمه وتعليمه أغراض الحياة الدينا .
5- العمل بما يسمعه أو يعلمه من السنة . 6-أن يعظم شيخه ومن يسمع منه ويوقره .
الجواب /
أ‌- (1) ، (3) ، (5) مشتركة والباقي خاص بطالب الحديث . (1) ، (4) ، (5) مشتركة والباقي خاص بالمحدث ج-كلها للمحدث . د- كلما لطالب الحديث . هـ- عكس (ب) .

الإسناد العالي والإسناد
لطائف الإسناد :
1- الإسناد العالي والإسناد النازل
2-المسلسل
3-رواية الأكابر عن الأصاغر
4-رواية الآباء عن الأبناء
5-رواية الأبناء عن الأباء
6-المدبج ورواية الأقران
7-السابق واللاحق .
قال ابن المبارك : الإسناد من الدين ، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء .
كما أن طلب العلو في الإسناد سنة أيضا ، قال الإمام أحمد بن حنبل : طلب الإسناد العالي سنة عمن سلف . لأن أصحاب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، كانوا يرحلون من الكوفة إلى المدينة فيتعلمون من عمر رضي الله عنه ، ويسمعون منه ، ولذلك استحبت الرحلة في طلب الحديث ، ولقد رحل غير واحد من الصحابة في طلب علو الإسناد ، منهم أبو أيوب وجابر كما مر بنا .

تعريفه :
لغة : العالي اسم فاعل من العلو ، ضد النزول، والناز اسم فاعل من النزول .
اصطلاحا : الإسناد العالي : هو الذي قل عدد رجال السند فيه بالنسبة إلى آخر يرد به ذلك الحديث بعدد أكثر .
الإسناد النازل : هو الذي كثر عدد رجاله بالنسبة إلى سند آخر يرد به ذلك الحديث بعدد أقل .
أقسامه :
1- العلو المطلق : القرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسناد نظيف .
2- القرب من إمام من الأئمة وإن كثر بعده العدد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مثل القرب من الأعلم أو ابن جريج أو مالك أو غيرهم مع الصحة ونظافة الإسناد أيضا .
3-القرب بالنسبة إلى رواية أحد الكتب الستة أو غيرها من الكتب المعتمدة مع الموافقة أو الإبدال أو المساواة أو المصافحة .

الموافقة : الوصول إلى شيخ مصنف الكتاب من طريق أقصر
مثال الموافقة :
‌قال في شرح نخبة الفكر : روى ‌البُخَارِيّ ‌عَن ‌قُتَيْبَة ‌عَن ‌مَالك ‌حَدِيثا، فَلَو روينَاهُ من طَرِيقه أَي البُخَارِيّ كَانَ بَيْننَا وَبَين قُتَيْبَة ثَمَانِيَة وَلَو روينَا ذَلِك الحَدِيث بِعَيْنِه أَي إِسْنَادًا ومتنا من طَرِيق أبي الْعَبَّاس السراج عَن قُتَيْبَة- مثلا - لَكَانَ بَيْننَا وَبَين قُتَيْبَة فِيهِ سَبْعَة، فقد حصل لنا الْمُوَافقَة مَعَ البُخَارِيّ فِي شَيْخه بِعَيْنِه مَعَ علو الْإِسْنَاد على الْإِسْنَاد إِلَيْهِ .
البدل : هو الوصول إلى شيخ شيخ احد المصنفين من غير طريقه بعدد أقل مما لو روى من طريقه عنه .
كأن يقع لنا ذلك الإسناد بعينيه من طريق أخرى إلى شيخ غير شيخ البخاري،مثل ما روى شيخ البخاراي في ذلك ، ومثاله قال البخاري : حَدَّثَنَا ‌‌قُتَيْبَةُ، ‌عَنْ ‌‌مَالِكٍ، عَنْ ‌سُمَيٍّ، مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ ‌أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ ‌أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ، وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ» :فلو وقع ذلك الإسناد بعينه من طريق أخرى إلى القعنبي عن مالك فيكون القعنبي بدلاً فيه من قتيبة .

المساواة : هي استواء عدد الإسناد من الراوي إلى آخره مع إسناد أحد المصنفين .
مثاله : قال أبو عوانه في مستخرجه : حدثنا سُفيان الثوري ، بإسناده: "كأني أنظرُ إلى وبيص المسك في مفْرِق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو محرم .
قال أبو عوانة : ورواه مسلم، عن محمد بن حاتم، عن إسحاق بن منصور ، عن إبراهيم بن يوسف، عن أبيه ، عن أبي إسحاق، عن [ابن] الأسود‌‌ يذكر، عن أبيه ، عن عائشة .
قال في الحاشية : نوع آخر من العُلوِّ النسبيّ: ‌المساواة بين المصنِّف ومسلم، لتساوي عدد رجال إسناديهماالمصافحة : هي استواء عدد الإسناد من الراوي إلى آخره مع إسناد تلميذ أحد المصنفين ، وسميت مصافحة لأن العادة جرت في الغالب بالمصافحة بين من تلاقيا .
قلت : فلو كان أبو عوانه تلميذاً للإمام مسلم لصلح نفس الحديث مثالا للمصافحة .

سؤال اختبار: ما الفرق بين الموافقة ، والبدل ، والمساواة ، والمصافحة
الجواب /
أ- البدل هو الوصول لشيخ شيخ أحد المصنفين بسند أطول ، بينما المساواه بسند مساوي ، والمصافحة كذلك .
ب-المساواة كالمصافحة ، إلا أن المفرق أن المصافحة هي سندين لشيخ وتلميذه ، بينما المساواة ليست لتلميذه وكلا السندين متساويين في العدد.
ج- الموافقة كالبدل ، والفرق بينهما أن الموافقة هي الوصول لشيخ المصنف بسند أقل ، بينما البدل الوصول لشيخ شيخ المصنف بسند أقل .
د- (أ) ، و (ب) . هـ- (ب) ، و (ج) .

المسلسل
تعريفه لغة : اسم مفعول من السلسلة وهي اتصال الشيء بالشيء ، ومنه سلسلة الحديد ، وكأنه سمي بذلك لشبهه بالسلسة من ناحية الاتصال والتماثل بين الأجزاء .
واصطلاحا : هو تتابع رجال إسناده على حال للرواة تارة ،وللرواية تارة أخرى .
مثال المسلسل بأحوال الرواة القولية: ما في سنن أبي داود قال: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ مُسْلِمٍ، يَقُولُ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيُّ، عَنْ الصُّنَابِحِيّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّ رَسُولَ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِهِ، وَقَالَ: «يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ»، فَقَالَ: " أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: ‌اللَّهُمَّ ‌أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ "، وَأَوْصَى بِذَلِكَ مُعَاذٌ الصُّنَابِحِيَّ، وَأَوْصَى بِهِ الصُّنَابِحِيُّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ (1522) .
مثال المسلسل بأحوال الرواة الفعلية : قال الحاحكم في كتابه معرفة علوم الحديث : شَبَّكَ بِيَدِي أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُقْرِئُ، وَقَالَ: شَبَّكَ بِيَدِي أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ بَكْرِ بْنِ الشَّرُودِ الصَّنْعَانِيُّ، وَقَالَ: شَبَّكَ بِيَدِي أَبِي، وَقَالَ: شَبَّكَ بِيَدِي أَبِي، وَقَالَ: شَبَّكَ بِيَدِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيَى، وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: شَبَّكَ بِيَدِي صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ، وَقَالَ صَفْوَانُ: شَبَّكَ بِيَدِي أَيُّوبُ بْنُ خَالِدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَقَالَ أَيُّوبُ: شَبَّكَ بِيَدِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَافِعٍ، وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: شَبَّكَ بِيَدِي أَبُو هُرَيْرَةَ، وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: ‌شَبَّكَ ‌بِيَدِي ‌أَبُو ‌الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: «خَلَقَ اللَّهُ الْأَرْضَ يَوْمَ السَّبْتِ ، وَالْجِبَالَ يَوْمَ الْأَحَدِ، وَالشَّجَرَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ، وَالْمَكْرُوهَ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ، وَالنُّورَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ، وَالدَّوَابَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَآدَمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ»

المسلسل بأحوال الرواة القولية والفعلية معاً :
عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أَخوفَ ما أَخافُ على أُمتي تصديقٌ بالنجومِ وتكذيبٌ بالقدرِ، ولا يجدُ العبدُ حلاوةَ الإيمانِ حتى يؤمنَ بالقدرِ خيرِه وشرِّه حلوِه ومرِّه»، وقالَ: قَبضَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على لحيتِهِ وقالَ: «آمنتُ بالقدرِ، ‌آمنتُ ‌بالقدرِ ‌خيرِه ‌وشرِّه، ‌حلوِه ‌ومرِّه».
قالَ: وأخذَ أنسٌ بلحيتِهِ وقالَ: آمنتُ بالقدرِ، ‌آمنتُ ‌بالقدرِ ‌خيرِه ‌وشرِّه، ‌حلوِه ‌ومرِّه، قالَ: وأخذَ يزيدُ الرقاشيُّ بلحيتِهِ وقالَ: آمنتُ بالقدرِ، ‌آمنتُ ‌بالقدرِ ‌خيرِه ‌وشرِّه، ‌حلوِه ‌ومرِّه، قالَ: وأخذَ شهابٌ بلحيتِهِ وقالَ: آمنتُ بالقدرِ، ‌آمنتُ ‌بالقدرِ ‌خيرِه ‌وشرِّه، ‌حلوِه ‌ومرِّه، قالَ: وأخذَ سليمانُ بنُ شعيبٍ بلحيتِهِ وقالَ: آمنتُ بالقدرِ، ‌آمنتُ ‌بالقدرِ ‌خيرِه ‌وشرِّه، ‌حلوِه ‌ومرِّه، قالَ: وأخذَ ابنُ بهزاذَ بلحيتِهِ وقالَ: آمنتُ بالقدرِ، ‌آمنتُ ‌بالقدرِ ‌خيرِه ‌وشرِّه، ‌حلوِه ‌ومرِّه، وأخذَ أبوالحسنِ العتيقيُّ بلحيتِهِ وقالَ: ‌آمنتُ ‌بالقدرِ ‌خيرِه ‌وشرِّه، ‌حلوِه ‌ومرِّه، قالَ شيخُنا الحافظُ السِّلفَي: وأخذَ شيخُنا أبوالحسينِ بلحيتِهِ وقالَ: ‌آمنتُ ‌بالقدرِ ‌خيرِه ‌وشرِّه، ‌حلوِه ‌ومرِّه .

2-المسلسل بصفات الرواة القولية :
أ-المسلسل بصفات الرواة القولية: مثل: الحديث المسلسل بقراءة سورة الصف، فقد تسلسل بقول كل راوٍ: "‌فقرأها ‌فلان ‌هكذا".
هذا وقد قال العراقي: "وصفات الرواة القولية وأحوالهم القولية متقاربة، بل متماثلة"
3-المسلسل بصفات الرواة الفعلية: كاتفاق أسماء الرواة، كالمسلسل بـ "المحمدين"، أو اتفاق صفاتهم، كالمسلسل بالفقهاء، أو الحفاظ، أو اتفاق نسبتهم، كالمسلسل بالدمشقيين، أو المصريين
4- وهناك المسلسل بالأولوية .
مثاله : قال وليد بن عبد العزيز المنيسي السلمي الاسكندري الحنبلي (ريس جامعتنا) قال: حدثني الشيخ عبد القادر كرامة الله البخاري وهو أول حديث سمعته منه ، . . وهكا يسمتر السند كل محدث يقول: - وهو أول حديث سمعته منه – إلى خمسة أو ستة رواة ،ثم يستمر السند بالعنعنة إلى عبد الله بن عمرو بن العاص قال : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «‌الرَّاحِمُونَ ‌يَرْحَمُهُمُ ‌الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ" . قال الشيخ الدكتور وليد المنيسي : وكل من هؤلاء يقول (وهو أول حديث سمعته منه) من شيخه إلى سفيان بن عيينة رضي الله عنهم أجمعين . والحديث رواه أحمد وأبو داود والترمذي

أفضله:
وأفضله ما دل على الاتصال في السماع وعدم التدليس. فوائده:
من فوائده : اشتماله على زيادة الضبط من الرواة .
هل يشترط وجود التسلسل في جميع الإسناد؟:
لا يشترط ذلك، فقد ينقطع التسلسل في وسطه أو آخره، لكن يقولون في هذه الحالة: "هذا مسلسل إلى فلان"
ا ارتباط بين التسلسل والصحة:
فقلما يسلم المسلسل من خلل في التسلسل، أو ضعف. وإن كان أصل الحديث صحيحًا من غير طريق التسلسل

أشهر المصنفات فيه
1-المسلسلات الكبرى، للسيوطي، وقد اشتملت على 85 حديثا.
2- المناهل السلسلة في الأحاديث المسلسلة، لمحمد عبد الباقي الأيوبي، وقد اشتملت على 212 حديثا

سؤال اختبار : حديث (الراحمون يرحمهم الله ) جاء مثالا لأي نوع من المسلسل ؟
الجواب /
أ- المسلسل بالأولوية
ب-المسلسل بصفات الرواة القولية
ج- المسلسل بأحوال الرواة القولية
د- المسلسل بأحوال الرواة الفعلية
هـ - المسلسل بصفات الرواة الفعلية

رواية الأكابر عن الأصاغر
تعريفه لغة : الأكابر جمع أكبر ، والأصاغر جمع أصغر ، والمعنى : رواية الكبار عن الصغار .
اصطلاحا : رواية الشخص عمن هو دونه السن والطبقة أو في العلم والحفظ .
تنبيهات :
والدنو في الطبقة كرواية الصحابة عن التابعين ونحو ذلك. ولا يكفي الكبر في السن أو القدم في الطبقة وحده دون المساواة في العلم عمن يروي عنه ، لا يكفي ولا يسمى رواية الأكابر عن الأصاغر .

أقسامه :
أ) أن يكون الراي أكبر سنا وأقدم طبقة من المروي عنه (أي مع العلم والحفظ أيضا).
ب)أن يكون الراوي أكبر قدرا – لا سنا – من المروي عنه كحافظ عالم عن شيخ كبير غير حافظ .
ج)أن يكون الراوي أكبر سنا وقدرا من المروي عنه ، أي أكبر وأعلم منه. مثل : رواية البرقاني عن الخطيب .
مثاله رواية العبادلة عن كعب الأحبار ، منها : عن ابن عمر، ‌عن ‌كعب ‌الأحبار، قال: ذكرت الملائكة أعمال بني آدم …وفيه قصة هَارُوتُ وَمَارُوتُ. فَأُهْبِطَا إِلَى الْأَرْضِ، وَمُثِّلَتْ ، لَهُمَا الزُّهَرَةُ امْرَأَةً مِنْ أَحْسَنِ الْبَشَرِ الخ، وإسناده صحيح على شرط الشيخين، وهو أصح وأوثق من السند المرفوع . قاله شعيب الأرنؤط في حاشيته على مسند الإمام أحمد حديث (678) .
من فوائد ذلك (1) أن لا يتوهم أن المروي عنه أفضل وأكبر من الرواي دائما، وأنما الاغلب.
(2) أن لا يظن أن في السند انقلابا ، لأن العادة جرت برواية الأصاغر عن الأكابر .

سؤال اختبار : حديث (قصة هَارُوتُ وَمَارُوتُ) جاء مثالا لأي نوع من الرواية ؟
الجواب /
أ- رواية الأكابر عن الأصاغر .
ب-رواية الأصاغر عن الأكابر.
ج- رواية الآباء عن الأبناء .
د- رواية الأبناء عن الآباء .
هـ - جيمع ما سبق .

رواية الآباء عن الأبناء
تعريفه : أن يوجد في سند الحديث أب يروي الحديث عن ابنه .
مثاله : الْعَبَّاس ‌بن ‌عبد ‌الْمطلب ‌عَن ‌ابْنه ‌الْفضل
حَدِيث: إِن رَسُول الله جمع بَين الصَّلَاتَيْنِ بِالْمُزْدَلِفَةِ … الحَدِيث .كتاب أطراف الغرائب والأفراد للدارقطني (4215) .

رواية الآبناء عن الآباء
تعريفه : أن يوجد في سند الحديث أبن يروي الحديث عن ابيه فقط، أو عن أبيه عن جده .
وأهم هذا النوع ما لم يسم فيه الأب أو الجد ، لأنه يحتاج إلى البحث لمعرفة السمه .
وهو نوعان :
أ) رواية الراوي عن أبيه فحسب ،( أي بدون الرواي عن جده ، وهو كثير .
مثاله : في مسند الإمام أحمد حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ‌أَبِي ‌الْعُشَرَاءِ، ‌عَنْ ‌أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَمَا تَكُونُ الذَّكَاةُ إِلَّا فِي الْحَلْقِ أَوِ اللَّبَّةِ؟ قَالَ: " لَوْ طَعَنْتَ فِي فَخِذِهَا لَأَجْزَأَكَ "18947 قال في الحاشية : إسناده ضعيف لجهالة أبي العُشراء وأبيه، فقد قال الذهبي في "الميزان" لا يُدْرى من هو ولا من أبوه، وقال البخاري في "التاريخ الكبير" في حديثه واسمه وسماعه من أبيه نظر، وقال الترمذي في "العلل" سألت محمداً- يعني البخاري- عن حديث ‌أبي ‌العشراء ‌عن ‌أبيه، فقلت: أعلمت أحداً روى هذا الحديثَ غير حماد بن سلمة؟ قال: لا، قلت له: تعرف لأبي العشراء غير هذا؟ قال: لا. وقال الميموني: سألت أحمد عن حديث أبي العشراء في الذكاة، قال: هو عندي غلط، ولا يعجبني، ولا أذهب إليه إلا في موضع الضرورة.
ب- رواية الراوي عن أبيه عن جده :
مثاله : قال الإمام أحمد في مسنده : حَدَّثَنَا أَبُو الْمُنْذِرِ أَسَدٌ بْنُ عُمَرَو، أُرَاهُ عَنِ حَجَّاجٍ، عَنْ ‌عَمْرِو ‌بْنِ ‌شُعَيْبٍ، ‌عَنْ ‌أَبِيهِ، ‌عَنْ ‌جَدِّهِ، قَالَ:
قَتَلَ رَجُلٌ ابْنَهُ عَمْدًا، فَرُفِعَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَجَعَلَ عَلَيْهِ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ: ثَلاثِينَ حِقَّةً، وَثَلاثِينَ جَذَعَةً، وَأَرْبَعِينَ ثَنِيَّةً، وَقَالَ: لَا يَرِثُ الْقَاتِلُ، وَلَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَا يُقْتَلُ وَالِدٌ بِوَلَدِهِ " لَقَتَلْتُكَ .
وقال في الحاشية : حديث حسن، حجاج بن أرطاة - وإن كان يدلِّس عن عمرو بن شعيب - قد توبع. وشيخ أحمد أسد بن عمرو أبو المنذر صدوق صالح الحديث، انظر ترجمته في " الإكمال " للحسيني.
وأخرجه ابن أبي شيبة وعبد بن حميد ، وابن ماجه ، والترمذي ، وابن أبي عاصم في " الديات " والدارقطني ، والبيهقي من طريقين عن حجاج، بهذا الإسناد .

سؤال اختبار : ما معنى قولهم في حديث حجاج بن أرطأة عن عمرو بن شعيب : لا يقتل والد بولده : (وقد توبع) ؟
الجواب /
أ-قد توبع، هو له تابع، والتابع : هو تتبع طرق حديث انفرد بروايته راو ليعرف هل شاركه في روايته غيره أو لا .
ب-قد توبع أي له تابع ، والتابع هو أن تحصل المشاركة للحديث الفرد باللفظ سواء اتحد الصحابي أو اختلف .
ج-قد توبع أي له تابع، والتابع أن تحصل المشاركة للحديث الفرد بالمعنى سواء اتحد الصحابي أو اختلف .
د- (أ) ، و (ب) : والخطب سهل ، لأن الهدف منهما واحد ، وهو تقوية الحديث بالعثور على رواية أخرى للحديث . هـ- (ب) ، و (ج) .

المدبج ورواية الأقران
تعريف المدبج :
لغة : اسم مفعول من التدبيج ، بمعنى التزيين . وهو مشتق من ديباجتي الوجه ، أي الخدين ، وكأن المدبج سمي بذلك لتساوي الراوي والمروي عنه ، كما يتساوى الخدان .
اصطلاحا : أن يروي القرينان كل واحد مهما عن الآخر.
أمثلة : رَوَتْ ‌عَائِشَةُ، ‌عَنْ ‌أَبِي ‌هُرَيْرَةَ ، فقد روى ابن البيع في كتابه معرفة علوم الحديث أن عاشة روت عن أبي هريرة وَسَأَلَتْهُ – روي بسنده إلى الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَلْقَمَةَ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ لِأَبِي هُرَيْرَةَ: أَنْتَ حَدَّثْتَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ امْرَأَةً عُذِّبَتْ فِي هِرَّةٍ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ. وانظر البخاري (3482) ومسلم (2242) من رواية ابن عمر رضي الله عنه .
وفي مسند أحمد بسنده إلى أَبُى بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: أَجْمَعَ أَبِي عَلَى الْعُمْرَةِ، فَلَمَّا حَضَرَ خُرُوجُهُ، قَالَ: أَيْ بُنَيَّ لَوْ دَخَلْنَا عَلَى الْأَمِيرِ، فَوَدَّعْنَاهُ، قُلْتُ: مَا شِئْتَ. قَالَ: فَدَخَلْنَا عَلَى مَرْوَانَ، وَعِنْدَهُ نَفَرٌ، فِيهِمْ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، فَذَكَرُوا الرَّكْعَتَيْنِ الَّتِي يُصَلِّيهِمَا ابْنُ الزُّبَيْرِ بَعْدَ الْعَصْرِ، فَقَالَ لَهُ مَرْوَانُ: مِمَّنْ أَخَذْتَهُمَا يَا ابْنَ الزُّبَيْرِ؟ قَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِمَا ‌أَبُو ‌هُرَيْرَةَ، ‌عَنْ ‌عَائِشَةَ.
فَأَرْسَلَ مَرْوَانُ إِلَى عَائِشَةَ: مَا رَكْعَتَانِ يَذْكُرُهُمَا ابْنُ الزبيرأَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ عَنْكِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّيهِمَا بَعْدَ الْعَصْرِ؟ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ: أَخْبَرَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ. فَأَرْسَلَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ: مَا رَكْعَتَانِ زَعَمَتْ عَائِشَةُ أَنَّكِ أَخْبَرْتِهَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّيهِمَا بَعْدَ الْعَصْرِ؟ فَقَالَتْ: يَغْفِرُ اللهُ لِعَائِشَةَ، لَقَدْ وَضَعَتْ أَمْرِي عَلَى غَيْرِ مَوْضِعِهِ، صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ، وَقَدْ أُتِيَ بِمَالٍ، فَقَعَدَ يَقْسِمُهُ حَتَّى أَتَاهُ الْمُؤَذِّنُ بِالْعَصْرِ، فَصَلَّى الْعَصْرَ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَيَّ، وَكَانَ يَوْمِي، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، فَقُلْتُ: مَا هَاتَانِ الرَّكْعَتَانِ يَا رَسُولَ اللهِ، أُمِرْتَ بِهِمَا؟ قَالَ: " لَا، وَلَكِنَّهُمَا رَكْعَتَانِ كُنْتُ أَرْكَعُهُمَا بَعْدَ الظُّهْرِ، فَشَغَلَنِي قَسْمُ هَذَا الْمَالِ حَتَّى جَاءَنِي الْمُؤَذِّنُ بِالْعَصْرِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَدَعَهُمَا " فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: اللهُ أَكْبَرُ، أَلَيْسَ قَدْ صَلَّاهُمَا مَرَّةً وَاحِدَةً؟ وَاللهِ لَا أَدَعُهُمَا أَبَدًا، وَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: مَا رَأَيْتُهُ صَلَّاهُمَا قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا . وانظر الإسلام سؤال وجواب

السابق واللاحق
تعريفه لغة : السابق اسم فاعل من السبق ، بمتعنى التقدم ، واللاحق اسم فاعل من اللحاق بمعنى المتأخر ، والمراد بذلك الرواي المتقدم موتا ، والراوي المتأخر موتا .
اصطلاحا : أن يشترك في الرواية عن شيخ اثنان تباعد ما بين وفاتيهما .
مثاله :
1-محمد بن إسحاق السراج، اشترك في الرواية عنه البخاري والخفاف، وبين وفاتيهما مائة وسبع وثلاثون سنة أو أكثر .
2- الإمام مالك: اشترك في الرواية عن الزهري، وأحمد بن إسماعيل السهمي، وبين وفاتيهما مائة وخمس وثلاثون سنة؛ لأن الزهري توفي سنة 124، وتوفي السهمي سنة 259 وتوضيح ذلك: أن الزهري أكبر سنا من مالك؛ لأنه من التابعين، ومالك من أتباع التابعين، فرواية الزهري عن مالك تعدُّ من باب رواية الأكابر عن الأصاغر، كما مر، على حين أن السهمي أصغر سنا من مالك، هذا بالإضافة إلى أن السهمي عمر طويلا؛ إذ بلغ عمره نحو مائة سنة، لذلك كان هذا الفرق الكبير بين وفاته، ووفاة الزهري.
وبتعبير أوضح، فإن الراوي السابق يكون شيخا لهذا المروي عنه، والرواي اللاحق يكون تلميذًا له، ويعيش هذا التلميذ طويلا

سؤال اختبار : ما هو الحديث المدبج وما مثاله ؟
الجواب /
أ- المدبج أن يروي القرينان كل واحد مهما عن الآخر. ومثاله رواية عائشة عن أبي هريرة رضي الله عنها حديث أَنَّ امْرَأَةً عُذِّبَتْ فِي هِرَّةٍ .
ب- المدبج أن يروي القرينان كل واحد مهما عن الآخر. ومثاله أن رواية أبي هريرة عن عائشة رضي الله عنهما حديث ركتعي ما بعد صلاة العصر .
ج- المدبج أن يروي القرينان كل واحد مهما عن الآخر. ومثاله الإمام مالك: اشترك في الرواية عن الزهري، وأحمد بن إسماعيل السهمي، وبين وفاتيهما مائة وخمس وثلاثون سنة .
د-جميع ما سبق .
هـ- (أ) ، و (ب) جميعا .

الواجب :
هل ستأخذ الإجازة في الحديث المسلسل (20) حديثا وأثرا مع الدكتور جمعة أم تكتفي بالتسجيل في أكاديمية الشيخ الحسيني وتكتفي بالحديث المسلسل بالأولية ، أم ستأخذ مع الشيخين معا أم لا ترغب بشيء من ذلك البتة .
أرجوا أن نخرج بقامة فيها الخيارات وكل يسجل اختياره حتى أستعد وأفرغ يوم أو يومين للراءة العشرين مسلسلا لإجازتكم أو لا.
 

المرفقات

التعديل الأخير:
عودة
أعلى