الإبداع القصصي الفصيح حوريّتي

مكنون

عفا الله عنه وجميع المؤمنين
طاقم الإدارة
أخبرني ثقة بهذه القصة ، قرأ في كتب السير أن رجلاً ( وذكروا اسمه ) وجد رجلاً يطوف بالبيت الحرام ، يبكي بحرارة ، ولم يكن البيت الحرام أيام زمان مزحوماً كما هو الآن ، فراعه شدة بكاه ، فمضى وراءه ، فسمعه يدعو ويقول ( اللهم لا تجعلني من المحرمين ) ، ويكررها ويبكي ، وحين أتم طوافه اقترب منه وسأله بالله أن يخبره ماذا يقصد بهذا الدعاء ، ومن هم المحرومون ، وأصر عليه إلاّ يخبره ، ومع الإلحاح ابتدأ الطائف قصته :
قال : كنت في غزوة ، فأسرت في كذا من المسلمين ، فقادونا إلى مكان الإعدام إذا لم نرتد عن ديننا ، ورأيت نساء عجائب قادمات من السماء ، وقفت كل واحدة على رأس أحدنا ، وكلما قتل أحد أصحابي رأيت تلك المرأة كأنها تأخذ شيئا من جسده وتطير به ، فلما جاؤوا إلي وكنت آخر الأسرى قالوا : أما أنت فسنتركك تخبر من بعدك ، وفكوا أسري ، فالتفتت إلي حوريّتي وقالت لي : ( يا محروم ! !) ، وانطلقت ، ثم أجهش بالبكاء .
 
عودة
أعلى