استلقى على قفاه وهو يسمع المحاضرة الرائعة ، وجد نفسه أمامه ، كان يفسر قول الله تعالى : ) إنه سميع قريب ( ، كان الحضور ، الجموع الغفيرة ، كأنّ على رؤوسهم الطير ، نفس الصوت الذي في الشريط ، ونفس الوجه الذي تخيله وهو يسمع المحاضرة من الشريط .
انتهت المحاضرة سريعاً . . اقترب منه . . سلم عليه . . صافحه بحرارة . . قبّل رأسه . . وضع يده في جيبه ، أخرج منه ورقه ، قدمها إليه . .
حملق فيها . . كانت قصيدة مبتديء . . جلجل صوت المؤذن . .وضع الشيخ القصيدة في جيبه ، وخرج إلى الصلاة . . هرولت خطواته وراءه لعله يحظى منه بالتفاته. .بنقد . . بكلمة تشجيع . . بابتسامة . . صلى بجانبه . . وحين سلم الإمام جعل يسارقه النظر ، فرآه بعد أذكار الصلاة ، يخرج القصيدة من جيبه ، يحملق فيها ، ويذرعها ببصره جيئة وذهابا . .
- " شعر غير عادي ". . قال الشيخ ، . . تراقص قلبه فرحاً ، لقد حظي ببعض ما تمناه ، ثم التفت الشيخ إليه . . كيف الحال . . هل لك قصائد غيرها ؟
- تلعثم . . كاد أن يطير فرحاً . . ما زالت قولته ( شعر غير عادي ) تطن في أذنيه . . حار الجواب بين شفتيه ، وناوله الملف الذي بيده .
أخذ يقلب الملف صفحة صفحة ، ويقرأه قصيدة قصيدة ، وهو . . قلبه يقرع . . . لحظات عاشها بين الخوف والفرح ، وجبهته تتصبب ، ومناديله تغرق .
التفت الشيخ إليه مرة أخرى. . تصبب عرقه أكثر . . تخيله يتصمّخ لخفقان قلبه ، وخشي أن يطلب منه أن يسمعه بعض القصائد من إلقائه ، لكنّ السؤال كان :
- أهذه أشعارك ؟
- وفّر الكلمات ، هز رأسه صعوداً وهبوطاً ، وابتلع لعابه .
- لدينا مجلة أدب هل تريد إدارتها ؟
- أنا . . . س. . وووووو . . ف . . أ. . ف. . ك. ك،ك،ك،. ك. . ر .
- لا بأس ، فكر واتصل بي ، أو تعال قابلني إن وافقت .
لم يصدق .. قرع قلبه . تردد . . سأخبره من الآن . . أنا ممممووووااااففففقققق ، كانت صرخة في داخله ، خشي أن يسمعها من حوله. . . لا ، لا . . سأري الشيخ أني متزن ، وأني لا اتخذ رأياً إلاّ عن رويّة . . شعر أن الشيخ سمع الحوار الذي دار بين نفسه وقلبه
رأى نفسه أمام مجلة ، ومن حوله تكدست أوراق الأدب الرائع . . ، أنصت إليه يشجعه بقوله :
- من حق لغتنا علينا ألاّ نفرّط في مواهبنا الأدبية . .
استيقظ على إنصات الشريط وانتهاء جلجلة المحاضرة .. . فجعل يردد . .
" من حق لغتنا علينا ألاّ نفرّط في مواهبنا الأدبية " .
انتهت المحاضرة سريعاً . . اقترب منه . . سلم عليه . . صافحه بحرارة . . قبّل رأسه . . وضع يده في جيبه ، أخرج منه ورقه ، قدمها إليه . .
حملق فيها . . كانت قصيدة مبتديء . . جلجل صوت المؤذن . .وضع الشيخ القصيدة في جيبه ، وخرج إلى الصلاة . . هرولت خطواته وراءه لعله يحظى منه بالتفاته. .بنقد . . بكلمة تشجيع . . بابتسامة . . صلى بجانبه . . وحين سلم الإمام جعل يسارقه النظر ، فرآه بعد أذكار الصلاة ، يخرج القصيدة من جيبه ، يحملق فيها ، ويذرعها ببصره جيئة وذهابا . .
- " شعر غير عادي ". . قال الشيخ ، . . تراقص قلبه فرحاً ، لقد حظي ببعض ما تمناه ، ثم التفت الشيخ إليه . . كيف الحال . . هل لك قصائد غيرها ؟
- تلعثم . . كاد أن يطير فرحاً . . ما زالت قولته ( شعر غير عادي ) تطن في أذنيه . . حار الجواب بين شفتيه ، وناوله الملف الذي بيده .
أخذ يقلب الملف صفحة صفحة ، ويقرأه قصيدة قصيدة ، وهو . . قلبه يقرع . . . لحظات عاشها بين الخوف والفرح ، وجبهته تتصبب ، ومناديله تغرق .
التفت الشيخ إليه مرة أخرى. . تصبب عرقه أكثر . . تخيله يتصمّخ لخفقان قلبه ، وخشي أن يطلب منه أن يسمعه بعض القصائد من إلقائه ، لكنّ السؤال كان :
- أهذه أشعارك ؟
- وفّر الكلمات ، هز رأسه صعوداً وهبوطاً ، وابتلع لعابه .
- لدينا مجلة أدب هل تريد إدارتها ؟
- أنا . . . س. . وووووو . . ف . . أ. . ف. . ك. ك،ك،ك،. ك. . ر .
- لا بأس ، فكر واتصل بي ، أو تعال قابلني إن وافقت .
لم يصدق .. قرع قلبه . تردد . . سأخبره من الآن . . أنا ممممووووااااففففقققق ، كانت صرخة في داخله ، خشي أن يسمعها من حوله. . . لا ، لا . . سأري الشيخ أني متزن ، وأني لا اتخذ رأياً إلاّ عن رويّة . . شعر أن الشيخ سمع الحوار الذي دار بين نفسه وقلبه
رأى نفسه أمام مجلة ، ومن حوله تكدست أوراق الأدب الرائع . . ، أنصت إليه يشجعه بقوله :
- من حق لغتنا علينا ألاّ نفرّط في مواهبنا الأدبية . .
استيقظ على إنصات الشريط وانتهاء جلجلة المحاضرة .. . فجعل يردد . .
" من حق لغتنا علينا ألاّ نفرّط في مواهبنا الأدبية " .