الإبداع الشعري الفصيح الرسالة الأخيرة . . . هناك الهناء

مكنون

عفا الله عنه وجميع المؤمنين
طاقم الإدارة
( ألقى بهذه الرسالة . . ثم امتطى صهوته . . . وانطلق )

أنا راحلٌ للسماء
فاشهدي
أيتها الأرض . . أيتها البائسة

* * *
أنا راحل للسماء
على صهوة من ضياء
تعبتُ من الإنتظار الطويل
ومن جلسة القرفصاء

* * *
يمنّونني بالربيع
ويحرقني لفح الصيف دوماً . .
يجمدني زمهرير الشتاء

* * *
يقولون لي : كلّنا راحلون !
تمهّل !
ولكنّهم ما استعدّوا
ولا أسرجوا صهوات الإباء
ولا قلّلوا من هبوطهمُ في التراب
ولا حفرهم في زوايا الخواء
أشقياء

* * *
أجل راحلٌ للسماء
ألفُ لا للتفاوض
لن أقبل الإنحناء
ولن تستطيعوا لي الإحتواء
. .
زلزلوا الجوّ
جندوا الرعد والبرق
ما ذاك في صهوتي . . سوى كدمات الهباء .
* *
تعالى الذي . .
يجعل الحرّ دوماً . .
يتوق إلى صحبة الأنبياء .
* *
تعالى الذي . .
شاد للحرّ خلداً . .
فوق . . فوق السماء.
* *
وأهلون . . !!
جمالهمُ يكسف الشمس
نصيفهمُ يملأُ الكون عطرا
* *
هناك الهناء
دعوني
تعالوا
هناك الهناء
 
عودة
أعلى