الإبداع الشعري الفصيح أمنيات صيف حار

مكنون

عفا الله عنه وجميع المؤمنين
طاقم الإدارة
أتى الصيف، هل أعددت شيئاً من الشعر وهل تثعبن السلسبيل الذي يجـري

وهل تلجـنّ الصيف من بابـه الـذي عهدناك ، تشدو حاملا شعلة الفجـر

تعــودك الأحباب شعــراً وهمّـة فأين سنان الشعر ، يا جذوة الشعر

* * * *

أجل ليت شعري ، إنني مثل عهدكم وشدوي ، هو الشدو الذي منكم يفري

أمن يحسبون الصيف أنساً ، وراحة فإني حسبت الصيف خالصـة العمر

أتى الصيف لكن أين صيفي وصيفكم وما سعدنا ، والودّ ُ يُخطـب بالقسر

تملّك حرّ ُالصيف قلبي وخافقي فواحر قلبي يـوم يخفق وا حرّي

تمنيت لي ، يوماً ، إباءً ، يعينني على قول لا ، للودّ ، إن كان بالقهر

تمنيت لي كفّاً شديداً، تهش ما تهاوى على أنفي ، وأهوى على نحري

تمنيـت لي أسـنان عض تلوكـه إذا لاك عمري ، خانقاً زخّة الصـدر

تمنيت لي خــلاً ، يقاسمني الأسى يفلّج درب الســعد ، يا سلوة الحر

إذا صار ودّ الناس عفواً وكلفة ً وما عاد من ذاك الوداد الذي يغري

وعدنا لحر الصيف ، يا حبّنا ، فعد حرارة هم ّ ، في معيـن من الصبر

وقيظــاً لآمـال الورود التي هفت لسقيا غمام القيظ ،رائعة الســحر

ويا حبّ ُ : كن عطر الجراح التي غدت تسحّ لطول القيظ للكون بالعطـــر

يقولون :حــْبّ ُ الصيف ظلة ساعة فهل صدقوا ؟ أو حبنا آية القطـر

أمن يحسبون الصيف أنساً ، وراحة فإني حسبت الصيف خالصة العمر

أعيدوا لنا حـُـبـّـاً بغيــر تكلّف نعود إلى صيف مليء من الشعـر
 
عودة
أعلى