الإبداع الشعري الفصيح أنشودة الحر

مكنون

عفا الله عنه وجميع المؤمنين
طاقم الإدارة
أيها المؤمنُ . . أنتَ
أيها المؤمنُ . . أنتَ

* * *

بعدما أقلعت َ. . لا تهبط . . ولا تنوي مردّا
لا تدع للأرض في عينك أشواقاً
ولا في القلب ودّا
وتذكّر ْ كم تكبّدتَ لكي تصعدَ ،
كم ضاع من العمر ، وكم أنفقت َ نقدا
فامض
لا ترنو إلى الطين
ولا تبدُ لسقط مستعدّا

* * *

أصلح الإعطال في الجوّ
فلا قثّاء ، لا بقلاً أردتَ
والوقود ؟
النور في قلبك َ ، لا يُطفأُ بتّا
أيها المؤمن أنتَ
أيها المؤمنُ أنت َ

* * *

سترى سحباً ، حباها الله أشكالاً عجيبة ْ
أرسلت للأرض أمطاراً ، وأن الأرض ليست مستجيبة ْ
شابهتك السحب في الطهر ،
فكن كالسحب في السير ،
وكالأنجم عال
وكضوء الشمس كالأمطار ، للكلّ سل الرحمن توبة ْ

* * *

سيناديك بنو الأرض . .
أيا طيار ، هل تخبرنا ماذا وجدتَ
قل لهم من فوق
لا تهبط لكي تخبر حتى
صف لهم سعذك . . . أشواقك . . كم أنت استفدتَ
أصبح الشوق ، إلى الجنة . . لا طيناً ونبتا
يخفق القلب ، بحبّ الله . . لا يعشق بنتا
تسجد الجبهة . . . للرحمن . . . لا تعبد (سنتا )

* * *

صف لهم حرّيّة الجو ّ. . فما فيه قيود
قل لهم أنشودة الحر ّ . . . صعود في صعود
صف لهم كيف تناجي الله . . والناس رقود
جلجلت عبر أذان الفجر ألحان الخلود
قل لهم : من يعشق الجنة . . هيهات يعود

* * *

سيناديك بنو الأرض
أعاصيرٌ عتت . . سوف تهذ الجوّ هذّا
وخطوب الجوّ . . أهوال تفت الصخر فتّا
وهنا الملجأ في الأرض . . . فهيّا لو نزلتَ
قل لهم : أعددتّ ُ للموت ، فما قصّرت جهدا
إنما أنتم تعيشون كمن يضمن خلدا

* * *

أنت يا مؤمن . . جاورتَ الملاك الكثر . .
أبشر . . . سوف تحيا بانسجام
طاهر الروح . . وهم من نورهم طهر ، وعبّاد
وذا أصل ُ الوئام .
تجد المندوحة الكبرى عن الأرض ،
وتحيى . . في . . أهازيج . . السلام .
 
عودة
أعلى