شعر دون شعر
زفراتــــي أرسلتهـــــــــا من معيــــني حر شعري هذا ألا فاسمعيني
صرت وحدي أروي قصيدي فريداً والكراسي لم تدر ما يعتريني
والحشــــــــود التي أتت وتولّــت لم يرقها شعري ، ولا تلحيني
ليت شعري ، وهل سموت بشعري حين كانوا معي فلم يدركوني
أنا لو شئتُ رمتُ نظماً جميــلاً للقــــوافي ، أفهمتهم باللين
إنما العصر عصر شعـر حـــــديث فاعذريهم لو قصروا واعذريني
ما بقلبي لهم سوى الحب طرّاً صدقيني، يا منيتي، صدقيني
ولكـــــــل شبــــــّابة ينتضيــــــها ولكل ليـــــــلاه ، كالمجنون
* * * *
كان للشــــــــــــعر قصة يا بلادي باسقـــاً فرعها نضيــــر الغصون
كان عمرو ٌ يقـــــــول بيتاً فيغني عن بني تغلب قتــــــال السنين
وقريشٌ تعلقّ الســــــــــــــبع فخراً في جدار البيت العتيق المتين
والرســــول الأمين يسأل حسّان جـــــــــواباً مبــــــــــاركاً بالأمين
كان للشعر ضجة في المغــــازي بعد آي القرآن والمسنــــــــــون
هل تسمّعت جعفراً حين يشدو أجمع الصحب يا جيوش اتبعيني
* * * *
يا بلادي ، فما الذي قال هذا شاعر اليـــوم ؟ ما الذي يمليني
ما يرجّي من شعره ؟ ما يلبّي ؟ ولمــــاذا يهدّ حصن الدين ؟
ليت شعري ! ، وهل بشعر بني اليوم سأغـــــزوا غداً بني صهيون ؟
هل سأعلي مجدي التليد بشعر عابس الوجه غامض المضمون
لا بريــــق ، لا نكة ، لا التفات لا اقتبــــــــاس فيه لقول مبين
* * * *
حدثيني عن مؤتة حدثيني وذريني من ذا الهراء ذريني
أنشديني من بردة ابن زهير خلدت ذكرها صحاف السنين
وذريني من شاعر اليوم يهذي ويغني لقينـــــــــة ومــــــــجون
سوف ينسى التاريخ كل هراء ويعيش القصيد عبر القرون
ويعيش القصيد يسطع نوراً لا غمــــــــــوضاً مغلفاً بمجون
زفراتــــي أرسلتهـــــــــا من معيــــني حر شعري هذا ألا فاسمعيني
صرت وحدي أروي قصيدي فريداً والكراسي لم تدر ما يعتريني
والحشــــــــود التي أتت وتولّــت لم يرقها شعري ، ولا تلحيني
ليت شعري ، وهل سموت بشعري حين كانوا معي فلم يدركوني
أنا لو شئتُ رمتُ نظماً جميــلاً للقــــوافي ، أفهمتهم باللين
إنما العصر عصر شعـر حـــــديث فاعذريهم لو قصروا واعذريني
ما بقلبي لهم سوى الحب طرّاً صدقيني، يا منيتي، صدقيني
ولكـــــــل شبــــــّابة ينتضيــــــها ولكل ليـــــــلاه ، كالمجنون
* * * *
كان للشــــــــــــعر قصة يا بلادي باسقـــاً فرعها نضيــــر الغصون
كان عمرو ٌ يقـــــــول بيتاً فيغني عن بني تغلب قتــــــال السنين
وقريشٌ تعلقّ الســــــــــــــبع فخراً في جدار البيت العتيق المتين
والرســــول الأمين يسأل حسّان جـــــــــواباً مبــــــــــاركاً بالأمين
كان للشعر ضجة في المغــــازي بعد آي القرآن والمسنــــــــــون
هل تسمّعت جعفراً حين يشدو أجمع الصحب يا جيوش اتبعيني
* * * *
يا بلادي ، فما الذي قال هذا شاعر اليـــوم ؟ ما الذي يمليني
ما يرجّي من شعره ؟ ما يلبّي ؟ ولمــــاذا يهدّ حصن الدين ؟
ليت شعري ! ، وهل بشعر بني اليوم سأغـــــزوا غداً بني صهيون ؟
هل سأعلي مجدي التليد بشعر عابس الوجه غامض المضمون
لا بريــــق ، لا نكة ، لا التفات لا اقتبــــــــاس فيه لقول مبين
* * * *
حدثيني عن مؤتة حدثيني وذريني من ذا الهراء ذريني
أنشديني من بردة ابن زهير خلدت ذكرها صحاف السنين
وذريني من شاعر اليوم يهذي ويغني لقينـــــــــة ومــــــــجون
سوف ينسى التاريخ كل هراء ويعيش القصيد عبر القرون
ويعيش القصيد يسطع نوراً لا غمــــــــــوضاً مغلفاً بمجون