مبروك على ماذا ؟ (1)
روي أن أعرابياً رأى القمر وقد تبدى ضاحكاً بهالته الرائعة ، فأسكره المنظر فسأل : أهذا قمرنا أم قمر الحي المجاور ! ، كنت أضحك من سكره وسؤاله ، واليوم أجدني أضحك من سكر من يباركني بالعام الميلادي ، وأسأله : أهو عامنا أم عامهم ؟
(مبــروك) ترسـلها ، ولا أدري على ماذا تبـارك ؟
أوَ ترسل الأوجـاع ، أم عام الكنيســة من شعـارك ؟
أم أنهم أسـروك، واعجـبي أتســعد ُ في أســـارك؟
هذا لسـانك (رطنـة) (2) جـــاءوا بها يوم انحـدارك
ولبــاس (فَرْنَجَـةٍ)، فـلا خيـط به من صنع جارك
(والموتـر) المحــروس لا مسمـار فيــه باقتدارك
بل هاتــف الإرســال يـا عمري المصدع من حـوارك
فافـرح لفرحتـهم ؟ وقـد حصروا الحضارة في حظارك ؟
وتفننـوا في الصلف أن جمعوا السعادة في حصــارك
وتقول لي (مبورك ُ) ، (يا . . أنا) ذا المكبل في جوارك !!
عفواً ، إخالك مخبــري ســلفا على ماذا تبـارك
ألأننا صرنــا يداً حتـــــى على صلف المعـارك
أم خلتني أصبحـت ُ أفرح يوم أفـرح في يسارك
أم ربّما لنحــيب صدري يوم أن ثلمـــوا جـدارك
أم من ضجيـج تضــرعي لله فـي تســديد نـارك
أم جئتنــــي متهـــللا للسعد في يوم انتصـارك
قلها - نعم – مبروك (يا أنا)(3) إن علمتَ بما تبارك
هنئ فـؤادي يوم تشهدني أرابـط فـــــوق دارك
أحمي عرينك من مكائدهم وأُحمَى في جــــــوارك
(1) ( مبروك ) هي على سبيل الحكاية .
(2) أي أن كلامنا غير العربية ، استطاعوا أن ينشروا فينا لغتهم ، وما استطعنا .
(3) (يا أنا) : من لغة المحبين ، يقولونها إذا أصبحوا كالجسد الواحد أو كالبنيان يشد بعضه بعضاً .
روي أن أعرابياً رأى القمر وقد تبدى ضاحكاً بهالته الرائعة ، فأسكره المنظر فسأل : أهذا قمرنا أم قمر الحي المجاور ! ، كنت أضحك من سكره وسؤاله ، واليوم أجدني أضحك من سكر من يباركني بالعام الميلادي ، وأسأله : أهو عامنا أم عامهم ؟
(مبــروك) ترسـلها ، ولا أدري على ماذا تبـارك ؟
أوَ ترسل الأوجـاع ، أم عام الكنيســة من شعـارك ؟
أم أنهم أسـروك، واعجـبي أتســعد ُ في أســـارك؟
هذا لسـانك (رطنـة) (2) جـــاءوا بها يوم انحـدارك
ولبــاس (فَرْنَجَـةٍ)، فـلا خيـط به من صنع جارك
(والموتـر) المحــروس لا مسمـار فيــه باقتدارك
بل هاتــف الإرســال يـا عمري المصدع من حـوارك
فافـرح لفرحتـهم ؟ وقـد حصروا الحضارة في حظارك ؟
وتفننـوا في الصلف أن جمعوا السعادة في حصــارك
وتقول لي (مبورك ُ) ، (يا . . أنا) ذا المكبل في جوارك !!
عفواً ، إخالك مخبــري ســلفا على ماذا تبـارك
ألأننا صرنــا يداً حتـــــى على صلف المعـارك
أم خلتني أصبحـت ُ أفرح يوم أفـرح في يسارك
أم ربّما لنحــيب صدري يوم أن ثلمـــوا جـدارك
أم من ضجيـج تضــرعي لله فـي تســديد نـارك
أم جئتنــــي متهـــللا للسعد في يوم انتصـارك
قلها - نعم – مبروك (يا أنا)(3) إن علمتَ بما تبارك
هنئ فـؤادي يوم تشهدني أرابـط فـــــوق دارك
أحمي عرينك من مكائدهم وأُحمَى في جــــــوارك
(1) ( مبروك ) هي على سبيل الحكاية .
(2) أي أن كلامنا غير العربية ، استطاعوا أن ينشروا فينا لغتهم ، وما استطعنا .
(3) (يا أنا) : من لغة المحبين ، يقولونها إذا أصبحوا كالجسد الواحد أو كالبنيان يشد بعضه بعضاً .