الإبداع الشعري الفصيح هون عليك

مكنون

عفا الله عنه وجميع المؤمنين
طاقم الإدارة
بعث إلي صديق برسالة يقول فيها : صلى عمر رضي الله عنه بالناس الفجر ، ثم التفت فقال : أين معاذ ؟ قال : ها أنذا يا أمير المؤمنين ، قال : لقد تذكرتك فبقيت أتقلب على فراشي حبا وشوقاً إليك ، فتعانقا وتباكيا ، لله درها من مشاعر ، فكم نشتاق لرؤياكم شوق عمر لمعاذ .

وأقول :

هوّن عليك

هوّن عليك ، وشد القلب سلوانا فما عليك إذا لم تعط لقيانا

هنا حواليك أحباب بهم خلفٌ عمّن تخير عن دنياك أوطانا

جعلتنا كأبي حفص وصاحبه شتان ما بيننا يا خلّ شتانا

تفارق الهمّ في الدنيا فلا عجبٌ إذا تباعد مأواهم ومأوانا

هذا أبو حفص باب الدين يفرقه كسرى وقيصر بوذيّ وعلجانا

لكن إذا عثرت في الشام هائشة يبيت يرجف يخشى لوم مولانا

أما مع الليل فاركب بحر سيرته كذا سباق أبي بكر به ازدان َ

ومَن معاذ إذا ما اشتاقه عمر ؟ بحر من العلم أمواجاً وشطئآن

فهل ترى بالتأسي سوف ندركهم أم بالكرى والجفى والعجز ألوانا

لولا مقالة صدق للرسول أتت أن المحب مع الأحباب فرحانـا

فارفع يديك إلى الرحمن مبتهلاً وانقش على نسمات الليل ألحانا

واعصر مدامعك الحرى مبللة منك المحاجر، واهمس مثليَ الآن

يا جامع الناس يوماً لا مرد له نحبهم ، فاجعل الفردوس لقيانا


الشاعر: جمعة العلوي
 
عودة
أعلى